الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

أنـــــــوثه ...

http://www.radiobledi.com/wp-content/uploads/2011/06/2696316142_11.jpg
 
أنـــــــوثه

فى طفولتنا نلعب ونلهو مع الأولاد الصغار ولا فرق بين ذكر وأنثى وتبدو لنا الحياة كفراشة مزركشة بأزهى وأجمل الألوان

إلى أن ننمو لنا كفتيات صغيرات تتغير فينا بعض ملامح الوجة والجسد لتعلن عن نضج فتاة وفجأة يتغير لون الحياة الى لون قاتم يأخذنا الى السواد شيئا فشيئ
وفجاة اصبحنا مراقبين ..ودائم على خطأ.. دائما نسمع صراخ بوجهنا
وتحذيرات من اللعب واللهو مع الصبيان ويتحول الأولاد فى نظرنا من صبى مرح كنا نلهو معه إلى دراكولا مصاص الدماء
وتصاب عقولنا بمرض الخوف والرجفه من الرجل ومن أبائنا إذا خالفنا توصياتهم وتحذيراتهم من الذكور ونسوا انهم ذكورا...!!!!!
ويتحول البيت لسجن والأباء والأمهات هم الحراس

ونتلذذ ببكائنا وسماع الاغانى الحزينة وسماع مغامرات صديقاتنا فى المدرسة بقصص الحب .. فكل ممنوع مرغوب ننجذب اليه
ولولا إيمان البعض منا لوقعن فى المحظور

ونواجه الحياة بلا دروع تحمينا من براثن الرجال وإذا غلبتنا الأمواج وإقتربنا من الغرق وإفتضح أمرنا ، لم نجد من نبوح له بأسرارنا ، لا أب ولا أم ولا أخ ولو فعلنا لذبحونا وألقوا بنا فى جهنم أحياء
وحين يختار لنا الأهل زوجآ لا نعرفه ولا نفهمه ربما يحدث ما يحدث دائما فى تلك الاحوال ( الطلاق)
نعم إنها الطامة الكبرى
وحين نختار رجلآ نحبه ،
نبدو له فى أحسن صورة وفى أجمل مظهر..
فيجب ان نعلن عن جهلنا وخوفنا امامهم منهم
والا ستتكرر نفسالحكاية
ونصل لنفس النهايه
تلك طامة أخرى

أنتم يا معشر الرجال


تبيحون لأنفسكم التجارب والمغامرات تفكرون جميعآ بمنطق واحد ومضمون

واحد بإختلاف الشكل

وهذا ما يجبر الأنثى على أن تبدو لك كما تتمنى أن تكون الأنثى
مرحة
ذكية
مثقفة
مطيعه
مستسلمه
لها دخل ثابت من إيراد أو عمل ، تحجب عنك الماضى وتبدو كطفلة بريئة

ساذجة كى تمنحك متعة الشعور بتجاربك وخبراتك لا تزعجك بخبرتها ولا ترى ولا تسمع ولا تتكلم أيضآ

ولكنها فى قرارة نفسها حزينة لأنها تبدو بشكل غير طبيعتها ، تتزين بصورة

ليست فى الواقع صورتها
لأن داخل كل منكم هارون الرشيد
وبداخل كل منا نساء الارض اجمع

فأين انت منهن عذرا منها ؟؟؟؟


تحيتى

احدى الاناث

همسه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق